أبو نادين :: المدير العام ::
عدد الرسائل : 171 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: معجزات عيسى تكشف سوءات اليهود 23/09/07, 02:59 am | |
| معجزات عيسى تكشف سوءات اليهود
--------------------------------------------------------------------------------
قص علينا القرآن الكريم مواقف عيسى عليه السلام من بدايتها إلى نهايتها في آيات كثيرة متفرقة في سور عدة، وقد وردت الإشارة إليه فيها بلفظ عيسى 25 مرة، وبلفظ المسيح 11 مرة وبكنيته ابن مريم 23 مرة. وكل ما جاء في القرآن هو الحق الذي لا مرية فيه. وعيسى عليه السلام هو ابن مريم ابنة عمران، وهو من سلالة سليمان بن داود، وكان إماماً للأخيار في زمانه عاش طويلاً وظل عمره موضع إجلال قومه. وأولى معجزات نبي الله عيسى عليه السلام كلامه لأمه في المهد وهو صبي، فعندما جاء مريم المخاض خرجت من قريتها بيت لحم لاجئة إلى العراء حتى لا يراها أحد لتضع مولودها، وهناك جلست إلى جذع نخلة ووضعت طفلها وهي في دوامة من الأحزان والهواجس والمخاوف من أقاويل الناس وافتراءاتهم عليها. وما كاد عيسى عليه السلام ينزل من بطنها حتى انطقه الله وناداها قائلا: “ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً” عندئذ هدأ روع مريم واطمأنت وعادت إلى قريتها تحمل وليدها.
قوم مريم
عندما أتت مريم قومها تحمل طفلها قالوا لها في استهجان وازدراء: “يا مريم! لقد جئت شيئاً فرياً، يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغياً، فأشارت إليه قالوا: كيف نكلم من كان في المهد صبياً؟ قال: إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً وبرّاً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حياً”. وهكذا أنطق الله الطفل المبارك بحقيقة أمره، وأنه عبدالله وليس ابنه كما يزعم البعض كذباً وبهتاناً. وقد شعر كهنة اليهود بأن ميلاد هذا الطفل الذي تكلم وهو في المهد أمام الناس حديث خطير يهدد كيانهم ويهدم بنيانهم الذي أقاموه على التضليل والنفاق، وايقنوا بأن هذا الطفل نذير بضياع سلطانهم. وكان اول سلاح حارب به اليهود عيسى وهو طفل أنهم أشاعوا الأكاذيب وروجوا الافتراءات بين عامة الشعب على مريم البتول العذراء ورموها بالبغاء وأن وليدها ابن غير شرعي. ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا لدى حاكم فلسطين وقتئذ وهو هيرودوس الطاغية أن ينقلوا إليه صورة مشوهة وقبيحة عن قصة ميلاد عيسى وأنها سوف تخلق للدولة فتنة كبرى تقضي عليها وأن عليه أن يحتاط لنفسه بالتخلص من عيسى. ولما بلغ عيسى الثلاثين من عمره أنزل الله عليه الإنجيل ليبشر بتعاليمه بني إسرائيل ويخرجهم من ضلالهم وفساد عبادتهم وشرور أعمالهم إلى طريق الهداية والنور.
معجزات مؤيدة
وقد أيد الله عيسى في دعوته بمعجزات خارقة للعادة تأكيداً لصدق ما يدعو قومه إليه وقد نوه القرآن الكريم ببعض هذه المعجزات في قوله تعالى في سورة المائدة: “إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا، وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني، وتبرىء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني، وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين، وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون”. بعث الله عيسى عليه السلام في زمن كثر فيه العلم والعلماء وفي أمة كثر فيها الطب والاطباء فكان لابد لعيسى من معجزات تنسجم مع علوم عصره، وتقنع أهل زمانه وتصحح عقائد بني إسرائيل. أوحى الله إلى نبيه عيسى أن يصنع من الطين تمثالاً على هيئة طير وينفخ فيه ليكون طيراً بإذن الله، فعل ذلك عيسى أمام قومه وطار الطائر، ثم إن قومه طلبوا إليه أن يحيى أحد الموتى فذهب معهم إلى مقبرته وناداه فخرج إليهم حياً، وبذلك أقنعهم عيسى بأن كل هذا تم بإذن الله، فكانت كل هذه المعجزات براهين عملية تؤيد صدق دعوته وأنه نبي الله حقاً وصدقاً. ضاق اليهود ذرعاً بعيسى ومعجزاته ومثله العليا التي كانت تؤيده وتعلي قدره وتظهرهم للناس على حقيقتهم وتعريهم وتكشف ما خفي من سوءاتهم، ورأى كرام الناس في عيسى إنساناً يعيش حياة الطهر والعفاف والزهد وأنه لا مطمع له في مال ولا جاه. كان عيسى جاداً في رسالته غير متوان في دعوته وينكر على اليهود ما هم عليه من نظم ابتدعوها لتدر عليهم الأموال الطائلة، وجعلتهم في بسطة من العيش، ورأى الكهنة في دعوة عيسى وكلماته الحقة ما يحط من قدرهم ويعريهم، ويكشف زيفهم ونفاقهم فأخذوا يعلنون عليه الحرب ويدبرون له المكائد للقضاء عليه والتخلص منه حرصا على مصالحهم ومغانمهم. نجحت دسائس اليهود لدى الحكام وأمر قيصر بالقبض على عيسى لينال جزاءه في نظرهم الخاطىء وارسلوا العيون وراءه للبحث عنه وتقديمه للمحاكمة وقد خشي عيسى أن يقبضوا عليه وينالوه بالأذى فكان يتخفى ويتوارى عن الأنظار ولكن واحداً من أنصاره وتلميذاً من تلاميذه وهو “يهوذا الأسخريوطي” خانه ودل اليهود على مكانه، ولما دخل بهم عليه جعله الله بقدرته شبه عيسى في صورته وصوته تماماً وأخفى نبيه عن أنظارهم فقبضوا على هذا الخائن الذي ألقى الله عليه شبهه وصلبوه. قال تعالى: “وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه وما لهم به من علم إلا اتباع الظن، وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً”.
| |
|
:: زعيم المنتدى :: عضو
عدد الرسائل : 192 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: رد: معجزات عيسى تكشف سوءات اليهود 23/09/07, 01:12 pm | |
| سبحان الله ومع ذلك لا يزالون يكذبون ويستهزؤون أخزاهم الله | |
|